Résumé:
تهدف هذه الدراسة الى تحليل جيوبوليتيكي للصراع القائم بين الكتلة الأطلسية البحرية والكتلة الأوراسية البرية، و فق النظريات "قلب الأرض" لماكندر؛ "النطاق الهامشي"لسبيكمان؛ "القوة البحرية" لماهان و"رقعة الشطرنج الكبرى" لبريجنسكي . وكذلك المراحل التاريخية التي مر بها هذا الصراع منذ الحرب الباردة حيث كان الخلاف إيديولوجيا بين الإشتراكية والليبرالية، ثم حضاريا فيما يعرف بصراع الحضارات.
وفي مطلع القرن الحادي والعشرين شهدنا عودة الجيوبوليتيكللساحة الدولية، مما أثر على توزيع القوى العالمي الذي يحدد طبيعة النظام الدولي من القطبية الأحادية إلىاللاقطبية ثم إلى نظام جديد يقوم على تعدد الأقطاب، الناتج عن ظهور قوى صاعدة جديدة، موازاة مع توسع الإتحاد الأوروبي وحلف الناتو شرقا، وعودة النفوذ الروسي بصعود بوتين إلى السلطة والأوراسية الجديدة التي يدعو إليها ألكسندر دوغين، اشتد التنافس على مناطق النفوذ،فامتد إلى أوكرانيا مما أدى إلى الهجوم الروسي على أوكرانيا التي تعتبر منطقة ارتطام بين القوتين الأطلسية والأوراسية .