Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى إظهار أهمية التزام الطبيب بإعلام المريض في العمل الطبي، والذي قد يساعد على استقرار المراكز القانونية والمحافظة على حقوق أطراف عقد العلاج، وتبيان أن الأطباء يجهلون أن هذا الالتزام واجب قانوني كما هو واجب إنساني وأدبي وفني، وأن حجم المسؤولية التي قد تنجم عن الإخلال بهذا الالتزام لها ارتباط مباشر بحياة الإنسان وجسمه وسلامة أعضائه.
فيترتب على هذا الالتزام قيام علاقة طبية قائمة على الثقة بين المريض والطبيب، حيث يصبح هذا الأخير ملزم بإعلام مريضه بكافة المعلومات المتعلقة بحالته الصحية إعلاما كافيا صادقا دقيقا، وإعلام بكل المخاطر ومنافع التدخل الطبي بأقصى ما يكون من الدقة والتحديد التي تمكن المريض من اتخاذ القرار المناسب إما بالقبول أو الرفض.
وأن الإخلال به بصفة مطلقة أو التزام غير كافي أو بصورة خاطئة. فإنه يرتب المسؤولية المدنية في حقه، فيصبح مسؤولا مدينا عن تعويض المريض عن الأضرار التي لحقت به جراء عدم إعلامه.