Résumé:
تواجه الدول معضلة محققة الوقوع تتجسد في حتمية نضوب الموراد المعتمد عليها في توليد الطاقة خاصة مع تزايد معدلات الإحتياجالطاقوي إثر تنوع الأنشطة وتعدد منشآت، الحال الذي دفع نحو زيادة معدلات حرق الموارد الأحفورية بصورة أسرع بغية تجنب الوقوع بحالة العجز الطاقوي، مما جعل السوق العالمي للطاقة في حالة إضطراب مستمر خاصة مع حيازة هذه الموارد لخاصية الإغراء الإقتصادي التي تأثر غالباً على صناعة القرار بالدول، دون تناسي الآثار السلبية المتسبب فيها بمناسبة الإستغلال المفرط لها والتي لحقت المستوى المعيشي للأفراد على مختلف الأصعدة.
سعياً لإيجاد حل للمعضلة المثارة فقد ظهر توجه لتبني سياسات إصلاحية من شأنها إستقطاب رؤوس الأموال والإمكانيات البشرية بغية إقامة مشاريع إستثمارية، تعزيزاً لمكانة الطاقة المتجددة كخيار يتوافق وفكرة التنمية المستدامة، المفهوم الذي لاقى الرواج على الصعيد الدولي وبدأ إحلاله على المستوى الوطني، على أن يراعى في ذلك المسعى توفير جملة من المتطلبات التي تخول إحلال آثار الإستدامة المستوضحة بمؤشرات تخص شتى الأبعاد.