Résumé:
تعتبر الطفولة الفترة الحاسمة في تكوين شخصية الإنسان، وبالتالي لابد من بذل الجهود من أجل حمايتها من كل الأخطار، لذا فقد أولت المنظمات الدولية عناية كبيرة للأطفال من خلال وضع اتفاقيات دولية وبروتوكولات من أجل حماية الأطفال من كل الأخطار التي تهدد سلامتهم سواء في حالة السلم أو الحرب، أما على المستوى الوطني فقد أولى المشرع الجزائري عناية خاصة للأطفال من خلال تجريم كل الأفعال التي من شأنها أن تهدد سلامة الأطفال من خلال وضع مواد قانونية تجرم تللك الأفعال في قانون العقوبات الجزائري، وكذلك صدور قانون حماية الطفل، وأيضا حمايته من عصابات الأحياء.
أما فيما يخص آليات حماية الطفل فقد سعى المجتمع الدولي لوضع آليات فعالة لحماية الطفل في اتفاقية حقوق الطفل التي صدرت سنة 1989، وذلك من خلال تكليف لجنة مختصة بتطبيق آليات لحماية الطفل في خطر وتقديم تقارير للجنة حقوق الطفل، وكذلك فقد خصصت آليات لحماية الطفل في بروتوكول حماية الطفل سواء في حالة نشوء نزاع دولي أو في حالة الإعتداء الجنسي، أما على المستوى الوطني فقد خصصت نوعان من الحماية للطفل حماية قضائية حيث يتدخل قاضي الأحداث في بعض المواقف واتخاذ بعض التدابير لحماية الطفل، أما حماية غير القضائية أي الإجتماعية فقد حمى الطفل على المستوى الوطني والإقليمي.