Résumé:
تشكل الثقافة التنظيمية مجموع القيم والأخلاقيات السائدة في مؤسسة معينة وإلى خصائص لها تأثير كبير في سلوكيات الموظفين و الإدارة و بهدف معرفة ماهية الثقافة التنظيمية و تفسير و شرح عوامل بناء الثقافة التنظيمية داخل المؤسسة و أهميتها و بيان العلاقة بين الثقافة التنظيمية و السلوك التنظيمي من خلال تشخيص الواقع الفعلي لهذين المتغيرين في كلية العلوم الإنسانية و الاجتماعية بجامعة 8 ماي 1945 – قالمة -، و هدفت هذه الدراسة لمعرفة دور الثقافة التنظيمية في ضبط السلوك التنظيمي.
ولقد جاءت إشكالية الدراسة على النحو التالي: هل للثقافة التنظيمية دور في ضبط السلوك التنظيمي؟ وقد انبثقت عن التساؤل الرئيسي أسئلة فرعية:
- هل القوانين واللوائح التنظيمية المطبقة داخل المنظمة تساهم في رفع معدلات الالتزام التنظيمي لدى العمال؟
- هل تبني الإدارة للعمل الجماعي يزيد من معدلات الولاء التنظيمي؟
- هل تساهم القيم التنظيمية المرنة في تعزيز الرقابة الذاتية لدى العمال؟
و قد قسمت الدراسة إلى جانبين: جانب نظري و جانب ميداني، فالجانب النظري اشتمل على ثلاث فصول و الجانب الميداني على فصلين و قد استخدمنا المنهج الوصفي في هذه الدراسة حيث تكون مجتمع الدراسة من 71 موظف دائم و اعتمدنا في اختيارنا على المسح الشامل ، و قمنا ببناء استمارة لجمع البيانات مكونة من 34 سؤال موزعة على أربعة محاور و بعد مناقشة نتائج البيانات الميدانية في الفصل الأخير جاءت نتائج الدراسة على الشكل التالي:
تحقق الفرضية الأولى و التي أكدت أن القوانين و اللوائح التنظيمية المطبقة داخل المنظمة تساهم في زيادة معدلات الالتزام التنظيمي، هذا فضلا عن تحقق الفرضية الجزئية الثانية و التي تقر بأن العمل الجماعي يزيد من معدلات الولاء التنظيمي فأغلب الموظفين يقرون بتشجيع الرؤساء على العمل الجماعي يشعرهم بالإنتماء للمنظمة ، كما أن العمل مع الفريق يرفع من الروح المعنوية و هذه الفرضية محققة.
أما الفرضية الثالثة و التي مفادها تساهم القيم التنظيمية المرنة في تعزيز الرقابة الذاتية فرضية محققة.
و نلخص في الأخير إلى أنه للثقافة التنظيمية دور في ضبط السلوك التنظيمي لنا تضعه من قوانين و إجراءات إدارية و اقتناع الموظفين بها و تنفيذها على أكمل وجه