Résumé:
منذ ان اصدرت السلطات الفرنسية في الجزائر قانون الجمعيات يوم 01 جويلية 1901م الذي يسمح بتأسيس الجمعيات من طرف الجزائريين ،عرفت خلالها الجزائر الكثير من الجمعيات و النوادي الثقافية كالجمعية الراشدية و التوفيقية وايضا من النوادي صالح باي ونادي الشبيبة الاسلامية و الاقبال وغيرها. بحيث ان كل هذه المنظمات ساهمت وبشكل كبيرا في النهضة الثقافية بالجزائر وذلك من خلال الظروف المساعدة في ذلك من عوامل الداخلية كالإصلاحات السياسية التي ظهرت في عهد الحاكم العام الفرنسي شارل جونار وايضا ظهور حركة الشبان الجزائريين ،وايضا العوامل الخارجية كانتشار افكار الحركة الاصلاحية على يد جمال الدين الافغاني ومحمد عبده و الترويج لفكرة الجامعة الاسلامية وايضا الصحافة وتأثيرها كمظهر من مظاهر اليقظة الفكرية و الثقافية منها الصحافة العربية و صحافة مزدوجة اللغة كالمبشر و المنتخب و الحق العنابي ، كلها لعبت ادوارا كبيرة في توعية و الحفاظ على الهوية الوطنية وتوجيه الشباب الجزائري توجيها اسلاميا عربيا ،وليس هذا فقط بل انجاح المشروع التحرري و القضاء على الوجود الاستعماري وبهذا يمكن اعتبار القرن العشرين بمثابة تحول تاريخي جدا هام في مسار الحركة الوطنية الجزائرية وخاصة على المستوى الثقافي و السياسي .