Résumé:
بعد حوادث 08 ماي 1945م حاولت فرنسا امتصاص غضب الشعب الجزائري عن طريق إطلاق سراح المساجين السياسيين بواسطة إصدار قانون العفو العام في 1946م، وعلى إثر ذلك شرعوا في إعادة بناء أحزابهم من جديد تحت غطاء جديد، وكان من بين تلك الأحزاب التي نشطت على الساحة السياسية بعد الحرب العالمية الثانية حزب "الاتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري"، الذي أسسه فرحات عباس والذي تضمن برنامج استمده أساسا من برنامج حركة أحباب البيان والحرية، وكانت أهم مطالبه منح الاستقلال الذاتي للجزائر مع بقائها تابعة فدراليا لفرنسا. فكانت للحزب عدة إسهامات على الساحة الوطنية تمثلت أهمها في تحرير دستور 1946م، ورغبة في توحيد صفوف الحركة الوطنية ثم إنشاء " جبهة الدفاع عن الحرية واحترامها "، كما كانت له مواقف محددة من عدة قضايا وطنية كموقفه من دستور 1947م ورفضه لما جاء فيه، ومع تطور فكر فرحات عباس بالانفصال عن فرنسا تم تفجير الثورة التحريرية من طرف جبهة التحرير، فكان أول من ساند الثورة وتنبأ لقيامها، وسريعا ما تم حل حزبه والتحق فرحات عباس ورفقائه بالثورة
