Résumé:
تعتبر الحروب الصليبية من الصراعات الدينية والعسكرية التي نشبت خلال القرن 5- 6ه/11- 12م؛ كما أنها تحمل طابعا دينيا وسياسيا واقتصاديا، وشهدت بلاد الشام أحداث هامة مثل سقوط القدس في يد الصليبيين عام 1099م؛ واستعادتها من جديد من قبل صلاح الدين الأيوبي في عام 1187م.
كان لسكان الشام دورا بارزا وحاسما في مقاومة الصليبيين؛ كانت محورا للصراع بين القوى المسلمة والصليبية، كونها تمتلك مواقع استراتيجية مهمة وموارد غنية؛ مما جعلها محط اهتمام للطرفين وموطنا لعدد كبير من القوات الإسلامية بما في ذلك الأيوبيين والمماليك؛ الذين قادوا حروبا شرسة ضد الصليبيين، ونجحوا في استعادة العديد من الأراضي المفقودة؛ إلا أن الحروب الصليبية تركت أثرا عميقا على الشرق الأوسط وأوروبا، واثرت على العلاقات بين المسلمين والمسيحيين لعدة قرون. وقامت بالتوغل في بلاد الشام وتأسيس الإمارات الصليبية مثل إمارة بيت المقدس وإمارة طرابلس، ولكن واجهوا مقاومة شديدة من قبل السكان المسلمين وغيرهم وخاضوا بعض المعارك المهمة مثل معركة حطين ومعركة عسقلان؛ التي أدت إلى تقليص نفوذ الصليبيين في المنطقة وتعزيز نفوذ المسلمين وتأثرت مقاومة الشام بتحالفات متنوعة وانعكس عليها إيجابيا وبروز دور الزعماء المحليين في الدفاع عن الأراضي والدين.