Résumé:
عالجنا في بحثنا الموسوم بــــ (المغالطات الحجاجية في خطاب المشركين في القرآن الكريم، دراسة تداولية في نماذج مختارة) ظاهرة المغالطة في الخطاب القرآني، من حيث هي خطاب حجاجي ردّ على خطابات مظلّلة اعتمدت على عقائد فاسدة، وموجّه إلى أصناف متعدّدة من المخاطَبين في عصور مختلفة بهدف الإرشاد، وقد تنوّعت أصناف أصحاب المغالطة في القرآن وتنوّعت أساليبهم، مستثمرين في ذلك جلّ المعطيات السّياقية التي أتاحتها مقامات التّواصل، فمنهم المنافقون والمشركون، ومنهم أهل الكتاب من اليهود والنّصارى.
وحاولنا من خلال هذه الدّراسة رصد الأبعاد التّداولية في الخطاب القرآني، وكيفية اشتغال المغالطة في هذا النّوع من الخطاب من خلال الوقوف على نماذج معيّنة من هذه المغالطات، وتحليلها تحليلا تداوليا للكشف عمّا تحمله من مقاصد تضليلية، ومن ثمّة تبيان مناهج القرآن التي اعتمدها في الردّ على المغالطين ودحض ادّعاءاتهم.