Résumé:
للبحث في موضوع الإنسان أهمية كبيرة ومُتميّزة في العالم، وعند عبد الوهاب المسيري المُفكرالعربي المُسلم على وجه الخصوص؛ حيث يبرز النقد المنهجي والمعرفي للرُؤية الحضارية الغربية الحداثية وما بعد الحداثية، وهدَف بحثنا هذا المتواضع هو مُحاولة الوصول للنقد البنّاء والهادف، لتجاوز الرُؤية المادية المُختزلة للإنسان، وأهم ما قدمه المسيري في طرحه الجديد لتحقيق ذلك. وتتمثل إشكالية البحث في: إذا كان الإنسان يمثل جذر التأمل والبحث الفلسفي النقدي الرصين، فإلى أي مدى تبلورت هذه الرؤية من خلال فكر عبد الوهاب المسيري؟ وتطلب منا ذلك الاعتماد على المنهجين التحليلي والتاريخي لتبسيط بحثنا؛ بداية بالتطرق للتشكل الفكري والرؤيوي لحياة المسيري، ثم الآفاق التي ترسمها مُحاولة المسيري للتأسيس المنهجي لدراسة ظاهرة الإنسان، فالنموذج الحضاري الغربي الحداثي وما بعد الحداثي وتصوره للإنسان، ثم طرح المسيري لظاهرة الإنسان المُستخلف. ومنه يُمكننا القول بأن عبد الوهاب المسيري يعكس بفكره وبشكل مُبسط، الإنسان الإنسان أو الإنسان الرباني المُستخلف.