Résumé:
التأويل عند القديس أغسطين يشكل التأويل أهم وأبرز المواضيع التي أثير حولها النقاش، بحكم التعدد الحاصل على مستوى الفهم والمغزى المراد التعبير عنه سواء على مستوى النص الديني أو غير ذلك من النصوص، ويعد القديس أوغسطين، من بين الفلاسفة الذين مزجوا بين الفلسفة والعقيدة الدينية، وذلك استناداً لوثوقه أن العلاقة بين الإيمان الديني واليقين العقلي تشكل فكرة متلاحمة لا يلغي أحدهما الآخر، من منطلق مقولته الشهيرة " آمن كي تتعقل " مبينا أن الإيمان لا يلغي العقل بتاتا ولا يعفيه من البحث. كما أن التأويل القديس أوغسطين يقر بوجود معنيين على مستوى النص الديني المسيحي، أحدهما يأخذ المعنى الظاهر، أما الثاني فإنه يشكل معنى باطن يحمل نظامًا معقدًا من القراءة الرمزية