Résumé:
الميكانيك هو علم يهتم بدراسة القوى المؤثرة على الجسم وحركته ونظام الجسيمات في فضاء إقليدي ثلاثي الأبعاد ومحاولة صياغة تلك العلاقات في قوانين فيزيائية.
هذا العلم استخدم، في البداية، للدلالة على العلاقات الرياضية التي اكتشفها وأسسها، بشكل أساسي، العلماء '' إسحاق نيوتن'' و ''يوهانز كبلر '' و '' غاليليو غاليلي''. والذين كان اهتمامهم ينصب، بصفة أساسية، على تفسير حركة القمر و الكواكب وعلى حركة الأجسام على سطح الأرض بواسطة أساليب التحليل الرياضي التي وضعها '' إسحاق نيوتن''.
ولكن فيما بعد قام العالمان '' جوزيف لوي لاغرانج '' و '' وليام روان هاملتون '' بإعادة صياغة وتبسيط حسابات الميكانيك الكلاسيكي وذلك بالاعتماد على قوانين أخرى دون اللجوء إلى قوانين نيوتن.
يمكن اعتبار علم الميكانيك تخصصاً فيزيائياً – رياضياً، و من ثمة يعتبر مدخلا إلى علوم المادة، فهو علم أساسي ويعتبر مهماً لجميع الطلبة و الدارسين و المهتمين بالفيزياء.
ويكمن غناه في كونه نظريًا و هندسياً بالإضافة إلى أنه مادي و محسوس. لهذا نسعى من خلال هذا الكتاب – ميكانيك النقطة المادية – إلى نقل الميكانيك من جوانبه النظرية و الشكلية، إلى جعله من مبادئ الاستخدام الشامل، قدر الإمكان، و التي لها بالضرورة تعبير مجرد، و لكن، على وجه التحديد، فإن الجانب الشكلي، إذا أصبح غير واقعي، يثبط الطلاب الذين غالبًا ما يكونون غير مرتاحين خلال الانتقال من العام إلى الخاص، لكنهم بارعون في الانتقال من الخاص إلى العام.