Résumé:
لقد فرضت التحولات العالمية مجموعة من التغيرات مست مجالات مختلفة، خاصة من ناحية الفواعل الدولية فلم يعد مقتصرا على أداء الدولة فقط كفاعل أساسي وضروري في رسم القرارت والسياسات، بل تعداه إلى تنامي دور العديد من الفواعل غير الدولاتية ومنها المنظمات الدولية غير الحكومية،فتعاظم دورها، وازداد نشاطها وحضورها على الصعيد العالمي، هذا جعلها تنال اعتراف منظمة الأمم المتحدة كشريك أساسي وفعال في تقرير مصير البشرية ومستقبلها، حيث باتت هذه المنظمات السلطة الثالثة في العالم.
وعلى مستوى الاهتمام بالأمن الإنساني، خاصة الدفاع وحماية حقوق الإنسان فقد انتقلت المنظمات الدولية غير الحكومية من مهمة الدفاع والحماية إلى إدارة قضايا حقوق الإنسان- خاصة في الفترة التي تلت الحرب الباردة- وذلك من خلال تبنيها العديد من الآليات والأساليب التي ساهمت في تعزيز هذا الهدف.
وفي الأخير أثبتت هذه الدراسة مدى فعالية دور منظمة العفو الدولية كأحد المنظمات الدولية غير الحكومية الناشطة في مجال حقوق الإنسان، فقد تبنتالعديد من الآليات ورسمت مجموعةمن الاستراتيجيات حاولت من خلالها تحقيق الحماية للأفراد وحل القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان، وهذا كله في إطار مبني على الجودة والفعالية في الآداء.