Résumé:
تتمحور هذه الدراسة على تسليط الضوء على أهم التطورات السياسية و الاجتماعية في الجزائر 1912 ـ 1919 م ، حيث قمنا بتوضيح كيف جندت فرنسا منذ بداية الاحتلال الجزائريين بداية من اصدار قانون التجنيد الاجباري 3فيفري 1912 و تتبع مساره التاريخي منذ أن كان مجرد نقاشات تحمل العديد من المشاريع و صولا الى اقراره ليكون مرسوما اجباريا ، و ما نتج عنه من مواقف جزائرية رافضة عبرت عن مطالبها و حقوقها السياسية بأشكال مختلفة ذات طابع سلمي ، و ما تبعته الكثير من التحولات المتلاحقة خاصة في فترة الحرب العالمية الأولى التي أقحم فيها الجزائريين و أصبحوا وقودا في حرب ليس لهم صلة بها حيث عملت فرنسا على تجنيد الكثير من الشبان الجزائريين و استغلال جميع الطاقات البشرية و الاقتصادية بشتى الوسائل و الطرق القمعية والاغرائية ، في ظل الظروف التي كانت محاطة بالجزائر حيث برزت الدعاية الألمانية العثمانية و الفرنسية المضادة لها والتي كان الطرفان يهدفان من خلالها كسب الشعب الجزائري لصالحهما هذا من جهة ،و من جهة أخرى عرفت ردود الفعل من هذه المشاركة سخط شعبي كبير من قبل الجزائريين تبلور في شكل ثورات شعبية مسلحة وكذلك المستوطنين الذي كان موقفهم الرفض التام على عكس موقف الساسة و العسكريين الفرنسيين الذين رحبوا بها ، وجل هذه المعطيات أفرزت لنا واقعا جديدا تجلى في العديد من التداعيات السياسية منها بروز الأمير خالد رائدا لنضال السياسي و اصدار فرنسا لإصلاحات 4 فيفري 1919 و مشاركة الجزائريين في انتخابات 1919 ، أما التطورات السيئة و المتدهورة تجلت في الجانب الاجتماعي و الاقتصادي الذي أثر بشكل كبير على المجتمع الجزائري