Résumé:
تعتبر الصحافة من أهم المصادر التاريخية التي يمكن للباحث في هذا المجال الاعتماد عليها في بحوثه خاصة عندما يصعب الوصول إلى الوثائق الأرشيفية فهي تعد كشاهد حي للأحداث ، وفي ما يخصُّ تاريخ الجزائر المعاصر تعتبر الصحف الاستعمارية الكبرى من أهم هذه المصادر خاصة وأنها تتسم بالديمومة على عكس الصحف الجزائرية الوطنية التي كانت تخضع للقوانين التعسفية ، ومن أهم هذه الجرائد الاستعمارية لدينا جريدة برقية قسنطينة التي قمنا بدراسة موقفها وطريقة تناولها لأحداث الثامن من ماي 1945 التي وقعت بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية التي تطورت خلالها الأحداث السياسية في الجزائر بوتيرة سريعة أين انهزمت فرنسا أمام القوات النازية في جوان 1940 ونزول الحلفاء في شمال افريقيا في 1942 ، وصياغة البيان الشعب الجزائري من قبل النخبة وبعدها صدور أمرية ديغول وتأسيس حزب أحباب البيان والحرية ، كذلك عرفت هذه الفترة تفاقم الأزمات الاجتماعية في الجزائر خاصة بالنسبة للأهالي المسلمين أمَّا عن الجريدة فقد ركزت في تناولها للأحداث على إظهار تعاطفها مع الكولون وتسليط الضوء وتضخيم ما قام به الأهالي المتمردون كما أسمتهم هذه الجريدة ، ليكون موقفها هذا امتدادا للسياسة الكولونيالية في الجزائر، كذلك موقفها هذا لا يعد إلا نسخة عن ما تناولته الصحف الاستعمارية الأخرى ، فيم كان طرح بعض الصحف الأخرى منافيا لطرح الصحيفة الأولى وبالخصوص جريدة المساواة والبصائر، بالإضافة إلى صحيفتي البلاغ المصرية ونيويورك تايمز الأمريكية.
الكلمات المفتاحية: لادبيشدوكونستونتين، أحداث 08 ماي 1945، الجرائد الإستعمارية.