Résumé:
عملت فرنسا منذ احتلالها للجزائر سنة 1830 الى تحويلها الى مستعمرة تابعة لها، وعملت على جعل المواطنين الجزائريين عبيدا لدى المستعمرين الأوروبيين، الذين حاولت فرنسا استبدال الجزائريين بهم. وللوصول الى هذا المبتغى مارست فرنسا سياسة استيطانية تهدف الى التخلص من الشعب الجزائري بشتى الطرق والقوانين والتشريعات التعسفية والقمعية، التي جعلت من الشعب الجزائري عبيدا لدى المستوطنين الأوروبيين. الى جانب ذلك عملت على مصادرة اجود الاراضي واخصابها ونزعها من ملاكها بطرق ملتوية قصد تفقيرهم. اضافة الى الضرائب التي اثقلت كاهل الشعبي الجزائري، فلم يجد الجزائريون غير الهجرة وترك البلاد هربا من القمع والاستبداد. وبذلك فان الهجرة الجزائرية هي نتاج عدة أسباب سياسية واقتصادية واجتماعية كان سببها سياسة فرنسية مست استقرار الشعبي الجزائري في بلده، وتخطته الى المساس بكرامته ومعتقداته الدينية. وكانت بلاد الشام ملجأ للجزائريين الذين اختاروا الهجرة هروبا بأرواحهم ودينهم، ووجدوا في بلاد الشام البيئة الاسلامية التي اعتادوا عليها في بلدهم. مما
جعلها أحد أهم أقطاب الهجرة الجزائرية لا سيما في الفترة ما بين 1847 الى 1918.