Résumé:
من بين الحضارات التي خلفت موروث أثري عريق هي الحضارة الرومانية، تتمثل في مدن ضخمة تتميز بذوق فني رفيع، وكواحدة من أهم هذه المدن التي لا تزال تحافظ على نسقها المعماري ليومنا هذا مدينة تيمقاد الأثرية التي تزخر بعدة معالم ومرافق تحكي النمط المعيشي للرومان، تنوعت و إختلفت فيها المرافق العامة و الخاصة التي تخدم الإنسان في حياته اليومية بمختلف مجالاتها، إذ تطرقت في هذه المذكرة إلى دراسة أحد هاته المرافق ومحاولة إثبات وظيفته الفندقية من خلال دراسة عدة مميزات وخصائص لمثل هذا النوع من المعالم في المدن الرومانية القديمة وإسقاطها عليه، فتمت هذه الدراسة من خلال وضع مجموعة من الإشكاليات ومحاولة الإجابة عنها في ثلاثة فصول بعد مقدمة، إذ تناولت في الفصل الأول المعطيات الطبيعية و التاريخية لمدينة تيمقاد الأثرية، وفي الفصل الثاني تناولت فيه التعريف بالفنادق وثقافة الضيافة في العالم الروماني القديم، إضافة إلى مثال عن محطة طريق بمدينة بومبي، أما الفصل الثالث فتطرقت فيه إلى الدراسة المعمارية والوصفية لهذا المبنى، ثم الحمامات التابعة له وأقسامها، إضافة إلى الفسيفساء التي تم العثور عليها في المعلم، وفي الأخير خاتمة التي تضمنت حوصلة لنتائج الفصول الثلاثة