Résumé:
تناول موضوع دراستنا الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في الدولة المملوكية خلال الفترةما بين القرنين 7-9هـ/13-15م، فقد هدفت الدراسة إلى بيان ملامح الأنشطة الاقتصادية بدء بالنشاط الزراعي الذي غلب عليه الطابع الاقطاعي بما في ذلك سبل تطوير وسائل الري وتنويعها لضمان وفرة المحاصيل الزراعية وتنوعها، ثم تطرقت الدراسة إلى حرف وصنائع هذا العصر التي تميزت بالازدهار والتنوع إضافة إلى الحركة التجارية سواء الداخلية أو الخارجية.
كذلك تناولت هذه الدراسة في طياتها البنية السكانية للمجتمع المملوكي وأظهر هذا الجانب تنوع العناصر السكانية التي عاشت جنبا إلى جنب، إضافة إلى دراسة بعض المظاهر الاجتماعية من خلال الاحتفالات الوطنية والدينية ومن خلال الملابس التي يرتديها مختلف شرائح المجتمع وكذا الأطعمة والأشربة التي يتناولها الأفراد في مناسباتهم المختلفة، إضافة إلى اهتمام المجتمع المملوكي بتشييد المنشآت العمرانية من مساجد، بيمارستانات وحمامات وغيرها.
إلى جانب هذا وصفت الدراسة معظم الأزمات الإقتصادية والطبيعية السياسية أوالإدارية وما نتج عنها من تردي في الأوضاع الاقتصادية والاجتماعية في مصر وبلاد الشام في ذلك العصر، كما أنها أشارت إلى الدور الإيجابي الذي لعبته الدولة المملوكية في مواجهة هاته الإنعكاسات للتخفيف بعض الشيء من تأثيرها السلبي على الرعية.
في الأخير خلصت هذه الدراسة إلى جملة من النتائج مفادها أن التطور الاقتصادي الحاصل في الدولة المملوكية كان امتدادا للتطور الاقتصادي الأيوبي، كم أن المظاهر الإجتماعية المملوكية كانت خير شاهد على ما وصلت إليه مصر من ازدهار ورقي تمتع به المجتمع آنذاك، لكن هذا التطور والرقي تعثر في بعض الفترات بفعل الأزمات الاقتصادية
