Résumé:
مدينة بغداد ودورها السياس ي والحضاري خلال العصر العباسي الأول(132ه-750م/232ه-847ه)
أظهر الخلفاء العباسيون اهتماما بالغا وعناية فائقة لمدينة بغداد سياسيا وحضاريا فقد عدت أهم وأعظم ما توصل إليه البناء في تاريخ العرب والمسلمين وعند انتقال مركز الخالفة إلى بغداد سارت على نظام الفارس ي فاعتمدت في سياستها على القضاء والوزارة والشرطة والدواوين، فقد أثر الفن ً الفارسي في الفن الاسلامي تأثيرا كبيرا بلغت الحضارة أوج قوتها فازدهرت المدينة فاستعانوا بمهرة الصناع فقاموا ببناء السوار والأبواب الشامخة والحصينة وقصورا ومساجد في وسطها، إضافة الى تأسيس مدينتي الكرخ والرصافة ، فضلا عن بناء الأسواق و الأحياء السكنية فيها اذ جمع في داخل المدينة المدورة كل مقومات الحياة التي يحتاجها الناس والتي تحميهم من الأعداء.
فكانت من اهم مراكز تجارة اذ كانت مقصد القوافل الواردة من كل حد، فقد كان للصناعة دورا كبيرا فكل حرفة سوق خاص به.
فأصبحت بغداد مقصد الحركة الفكرية والعلمية ازدهرت بها العلومفكالعلوم العقلية والنقلية.
وغناها بالعلماء زادها اوجا وبريقا لتكون العاصمة المركزية التي اثبتت مكانتها واصالتها حتى تفوق ًالملدن العظيمة.