Résumé:
منذ العصور القديمة والسياحة تشكل أهمية خاصة لدى معظم شعوب العالم ، ولكن تضاعفت أهميتها مع تزايد دورها الاقتصادي ، والاجتماعي ، و البيئي ، و التكنولوجي .
وقد شهد قطاع السياحة في العالم خلال النصف الثاني من القرن الماضي نموا متزايدا ، أصبحت السياحة تمثل موقعا متميزا في اقتصاديات الشعوب لتكون اول و اهم صناعة عالمية على الأقل من حيث رأس مال المستثمر و الأيدي العاملة المستخدمة . و الجزائر تتمتع بموارد سياحية متنوعة تختلف من منطقة الى أخرى باختلاف المواقع الجغرافية ، بالإضافة الى التراث الثقافي التاريخي و الحرفي المهم ، الامر الذي أدى الى بروز العديد من أنواع السياحة بالجزائر و وجهة سياحية لمختلف شعوب العالم خاصة و ان الاهتمام انصب على استغلال المنطق الطبيعية و الموارد الحية في جذب السياح تحت دائرة ما يسمى بالسياحة العلاجية من خلال الحمامات المعدنية و أهميتها الاستشفائية و الاستجمامية في المدن الداخلية و استغلال مياه البحر في العلاجات الروماتيزمية و في بعض الحالات التجميلية الطبيعية و اعتماد مختلف أساليب الهدوء و الاسترخاء الذهني و العضلي لممارسي هذا النوع من السياحة بغض النظر عن الاعمار و الجهات لامتلاكها مزيج من المتعة و الراحة .
وقد تبين من خلال هذه الدراسة الى أن الجزائر بطول ساحلها و الثروة البحرية التي تمتلكها الى ان استغلال هذه الخاصية مقتصرا على منطقة في غرب العاصمة _مركب سيدي فرج_ وهو المقصد الأول في الجزائر و افريقيا للسياح الباحثين عن علاجات بمياه البحر سواء الامراض الجلدية و الروماتيزمية و كذا التجميلية ، وليأتي من بعده المركب بنفس الخاصية (علاج بمياه البحر ) بوهران لكن وجود مركبين لا يغطي حجم الساحل الجزائري و قدراته الهائلة سواء السياحية أو الاقتصادية بشكل عام .ومن خلال الدراسة الميدانية تبين المكانة الوطنية و القارية للمركب ونقص الوعي بأهمية السياحة العلاجية خاصة العلاج بمياه البحر و ان الجزائر تحتاج لأكثر من نموذج عن مركب طلاسو سيدي فرج لأنه سينعش السياحة و ينشط الساحل و يحل محل العديد من النشاطات الاقتصادية .