الرعاية الصحية لمرضى الفشل الكلوي

Abstract

إن الصحة من اهم جوانب حياة الفرد و المجتمع لذلك تسعى كل المجتمعات الى توظيف و بناء نظام صحي يسمح بتطوير و دعم الوضع الصحي و حماية الافراد من الامراض و الأوبئة ، فقد أصبحت مسألة الصحة من الاهتمامات الكبرى في مجالات التنمية ، بمختلف المجتمعات المتقدمة و المتخلفة ، فهي مفتاح تطور المجتمعات، وهي حق من حقوق الانسان و التي تجعله يستفيد من الخدمات الصحية ذات جودة عالية تحقق له الرفاهية ، و تقيه من عوامل الخطر في الإصابة بالأمراض خاصة منها المزمنة ، و التي تسبب اعاقات مختلفة عند المصابين بها ، مما يدعوا الى ضرورة إعادة النظر في مثل هذه المواضيع ، كما نجده في دول العالم المتقدم ، من خلال تفعيل الخدمات المختلفة التي تميز مؤسسات الرعاية بهذه الفئة ، كونها شريحة من المجتمع حيث يعد الاهتمام بها واحدا من العوامل التي تسمح للدول بتحقيق الازدهار الاقتصادي و رقيها بين المجتمعات لخصوصية الخدمات المقدمة ، و من بين هذه الامراض التي اكتسحت العالم ، مرض الفشل الكلوي الذي يعتبر إعاقة جسدية تتميز بحاجة الفرد المستمرة الى الرعاية و الاهتمام الطبي و الاجتماعي الدائم ، و تكرار زيارته الى المشفى من اجل تصفية الدم كضرورة ملحة تجعله ملزما على التقدم الى مثل هذه الخدمات ، فالخوف من الموت او الانسحاب الاجتماعي الذي يجعله يتقوقع على ذاته مشكلة تحتاج تكاثف العديد من التخصصات المختلفة و التي تتواجد داخل المراكز التي تعتبر ذات كفاءة في إدارة مثل هذه المواضيع ، و بناية حاجز وقاية للفرد و المجتمع من خلال الكشف المبكر للمرض ، و توعية الافراد بمدى خطورة المضاعفات التي يسببها في حالة عدم تلقي العلاج و الخدمة المناسبة ، و على هذا فضرورة الحديث عن فئة الأشخاص المصابين القصور الكلوي جد مهمة ، اخذين بعين الاعتبار واجب الدولة و المجتمع في احتواء الفرد من عدة جوانب ، نتيجة لما يشكله هذا المرض إعاقة صحية و اقتصادية في حياة الفرد و المحيطين به . و بالتالي الحديث عن تلك المستلزمات الطبية الواجب توفرها في هذه المؤسسات لما لها من ضرورة حيوية فقي علاج هذه المشكلة قبل تفاقمها ، فخصوصية المرض بحد ذاتها تضع المريض في حالة خطر دائم و مواجهة دائمة مع الموت الامر الذي يستدعي تكاثف تلك الجهود في سبيل الوصول الى مستوى جيد من الرعاية الصحية ، من اطقم طبية ، افراد العائلة ، الأصدقاء ، اخصائيين اجتماعيين و جمعيات خيرية .