Résumé:
يعتبر هذا العمل مساهمة للتعريف بأحد أهم أعلام النظرية النقدية والمدير الحالي لمعهد فرانكفورت، ألا وهو ممثل الجيل الثالث لمدرسة فرانكفورت الألماني" أكسل هونيث" ويعتبر أول فيلسوف حاول دراسة المجتمع وتحليل العلاقات الاجتماعية، من خلال تجاوز الواقع المتقهقر وإيجاد حلول تجاوزية للخروج بالإنسان المعاصر من مظاهر الازدراء، عن طريق النماذج الثلاث التي أقرها هونيث لإنشاء علاقات متبادلة بين الأفراد تكون مفعمة بالحب الذي يحقق الثقة بالنفس، والحق الذي يحقق احترام الذات، والتضامن الذي يحقق التقدير الاجتماعي لتحقيق اعتراف متبادل.
فهو يرى أن عملية تكوين الذات أمر متوقف على التبادلات التفاعلية التذاوتية التي تتم بين الذات والآخر، لهذا يمكننا أن نصف أكسل هونيث بالناطق الرسمي إن صح القول لكل الذوات المحتقرة في المجتمع، لهذا اشتغل على الفلسفة الاجتماعية بشكل خاص من خلال تشخيص الأمراض الاجتماعية المنتشرة في المجتمع الغربي كالعنصرية والإزدراء وكل مظاهر الظلم والاحتقار التي من شأنها أن تحط من قيمة الانسان، لهذا أقر هونيث الاعتراف كحل مناسب لتفادي بؤر التوتر والعنف التي تهدد المجتمعات المعاصرة في كل حين