Résumé:
يعتبر موضوع الرعاية الإجتماعية من بين المواضيع المهمة التي عولجت بشكل جدي وملفت في علم اجتماع الصحة، وقد تعددت المداخل النظرية والدراسات السابقة التي حددت مكونات الرعاية الإجتماعية في علاقتها بالمتغيرات السوسيوصحية، فقد حاولنا من خلال دراستنا هذه تسليط الضوء على مساهمة المركز النفسي البيداغوجي لمعاقين ذهنيا في توفير الرعاية الاجتماعية اللازمة للأطفال المصابين بالتوحد. ونظرا لطبيعة هذه المراكز في التكفل بالمعاقين ذهنيا وتوفير الرعاية اللازمة لتلبية احتياجاتهم النفسية والاجتماعيةوالصحية والتعليمية بصفة دائمة مما يتيح لهذه الفئات فرصة الاندماج في المجتمع العادي، وذلك عبر تخصيص واستخدام برامج خاصة والاهتمام المكثف بتلبية تلك الاحتياجات، حيث تمثلت مشكلة الدراسة في التساؤل الرئيسي التالي: " كيف يقدم المركز محل الدراسة الرعاية الإجتماعية اللازمة للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد؟ "
وللإجابة على هذا الإشكال افترضنا فرضية رئيسية مفادها:
" يقدم المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا – قالمة – الرعاية الإجتماعية اللازمة من خلال جملة الأساليب التعليمية والبرامج التي من شأنها أن تساعد على الدمج الإجتماعي للأطفال ذوي اضطراب طيف التوحد. "
وفرضيتين فرعيتين كالتالي:
يتم توفير أساليب تعليمية متخصصة في المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيًا في ولاية قالمة وتلبي إحتياجات أطفال التوحد وتعزز قدراتهم الخاصة.
تساهم البرامج المقدمة في المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيًا لولاية قالمة في تحقيق الدمج الإجتماعي لأطفال التوحد.
وانطلاقا من ذلك حاولنا دراسة متغير الرعاية الإجتماعية كتشخيص واقعي من خلال دراستنا التي أجريناها
في المركز النفسي البيداغوجي للمعاقين ذهنيا - قالمة، وجسدنا ذلك من خلال دراستنا التي عرضناها في 4 فصول والتي تناولنا فيها كل ما يخص الرعاية الاجتماعية المقدمةلأطفال التوحد في المراكز النفسية البيداغوجية بالإضافة الى التعريف بالتوحد حيث توصلنا إلى النتائج التالية:
المركز النفسي يهتم بتقديم اساليب تعليمية خاصة لأطفال التوحد تلبي احتياجاتهم الفردية وتعزز قدراتهم الخاصة.
برامج الدمج الاجتماعي تساهم على تعزيز التواصل والتفاعل لدي الطفل التوحدي.
ومنه نستنتج ان المركز يوفر الرعاية الاجتماعية اللازمة للطفال المصابين بالتوحد، كما وله دور ككبير في تعزيز وتطوير التواصل والتفاعل لديهم وذلك بسبب البرامج والأساليب المعتمدة.