Résumé:
المقاولات هي عصب كل تنمية اجتماعية، وهي اللبنة الأساسية لمعظم الاقتصاديات في العالم، لذلك يحظى النشاط المقاولاتي بأهمية واضحة داخل النسيج الاجتماعي في كل الدول، فمن المسلم به الآن أن إنشاء مؤسسات وبشكل أخصالمقاولاتية أمر حيوي للمجتمعات، نظرا لمساهمتها الفعالة في التنمية.
تعد مساهمة المرأة وشراكتها في التنمية الاجتماعية اليوم أمرا حتميا في تطوير المجتمع والرقي به، بحيث نجدها في مختلف المجتمعات تساهم وتساند الرجل في سبيل الرقي والتنمية، فالمقاولاتية النسوية لها دور كبير في تحقيق التنمية الاجتماعية وتحسين حياة أفراد المجتمع.
لذلك جاءت هذه الدراسة للكشف عن دور المرأة المقاولة في تحقيق التنمية الاجتماعية،من خلال التعرف على أهم العوامل التي تدفع بالمرأة للولوج عالم المقاولة وأهم مجالاتالعمل المقاولاتي النسوي التي تنشط فيها وأهم الصعوبات التي تواجهها من أجل تحقيق التنمية الاجتماعية،فلقد أجريت هذه الدراسة على عينة مكونة من 70 مفردة من النساء المقاولات في مدينة قالمة.
حيث خلصت نتائج الدراسة إلىأن للمرأة المقاولة دور مهم في تحقيق التنمية الاجتماعية، فمن العوامل التي ساهمت في دخولها مجال المقاولة العوامل الشخصية والاجتماعية و المالية والإعلامية والتكنولوجية، ومن أهم مجالات نشاطها التي تساهم بها في التنمية الاجتماعية المجال الحرفي وخاصة الخياطة بصفة عامة،من خلال توفير سلع وخدمات بأقل من سعر السوق، وتقديم خدمات مجانية للأفراد، لتنافس سلع وخدمات السوق من حيث النوعية والسعر،ولزيادة الإنتاجية و تحقيق الربح تسعى المرأة المقاولة لتوسيع مشروعها وفتح فروع في مناطق مختلفة، والتعريف بنشاطها من خلال مواقع التواصل الاجتماعي، ولكن للأسف تواجه صعوبات متعددة اثناء أدائها لنشاطها أهمها صعوبات سوسيوثقافية ونفسية وصعوبات تمويلية، صعوبات تسويقية وإدارية، صعوبات فنية وتكنولوجية