Résumé:
الشخصية المرضية دائما ما تتكون من انحرافات كمية مما يسمى بالشخصية العادية، قد لا يتم تمييز هذه الحالات( العصابية أو الذهانية) بوجود أعراض نفسية، وعليه إضطراب الذهان مرض عقلي يعد من الأمراض التي تشكل خطورة على الفرد وعلى من حوله وكذا إلى تفكك شخصيته، بالاعتماد على معايير التصنيف العالمية DSM-5الذي يعد من أساليب تشخيص وتصنيف مختلف الاضطرابات النفسية والعقلية، ومن هذا المنطلق هدفت دراستنا إلى معرفة فعالية مقياس الشخصية حسب DSM-5 في تشخيص الأمراض الذهانية لدى عينة سريرية بالاعتماد على أبعاد مقياس الشخصية حسب DSM-5 لدى عينة الدراسة المتكونة من ستة حالات ممن يعانون من اضطرابات ذهانية، تم اختيارهم بطريقة قصدية باستخدام منهج دراسة الحالة باعتباره الأنسب لدراسة موضوع قياس الشخصية لفعالية المقياس لـ 5DSM- في تشخيص الاضطرابات الذهانية وعليه يعتبر المنهج الأصح للخروج باستنتاجات فعلية تشمل معلومات عن الحالة بجميع تفاصيلها وهذا راجع إلى خصوصية المنهج.
أظهرت نتائج هذه الدراسة بتحقيق الفرضية التي مفادها "فعالية مقياس الشخصية لـDSM-5 في تشخيص الاضطرابات الذهانية لدى عينة سريرية" من جهة ومن جهة أخرى الفرضية التي تنص أن "مقياس الشخصية لـDSM-5 سهل الاستخدام للذهانيين"، بالإضافة إلى الفرضية الثانية والتي نصت على أن "بعد الذهان مرتفع عند جميع حالات الدراسة"، في حين اتضح اختلاف في درجة الأبعاد الأخرى للشخصية وهذا راجع لطبيعة الاضطراب ومدة استهلاكهم للدواء، وهذا ما تم تسليط الضوء عليه في الفرضية الثالثة التي درست تأثير العلاج الدوائي في مستوى أبعاد الشخصية عند الذهانيين.