Résumé:
كان للثورة التكنولوجية الأثر البالغ في ظهور ما يسمى بالتجارة الإلكترونية، إذ ساعدت على خلق مصطلحات جديدة ساهمت في بناء الهيكلة الأساسية لها، وجعلت الحياة الإستهلاكية أكثر يسر وسلاسة.
فمن المسلمات أن القانون مكون ثقافي عاكس لحال المجتمع المنتمي إليه، وبإعتبار أن الإستهلاك الإلكتروني قائم على حلقتين أساسيتين غير متكافئتين وجب بناء حصن منيع يحافظ على مبدأ إستمرارية هذه التجارة المستحدثة في ذلك المجتمع من جهة، ومن جهة أخرى يعمل على مرافقة الطرف الأضعف خلال معاملاته اليومية مضييقة بذلك على نشاط الطرف الأقوى الذي لا طالما كان مهيمنا إقتصاديا.
ونظرا لعدم قدرة القواعد العامة إستيعاب كل ما هو إلكتروني، جاء دور الباحث للترويج لضرورة ولادة كيان مستقل يعمل على إعادة التوزان العقدي، قائم أساسا على ضمانات حمائية تضمن سيرورة المعاملات الإستهلاكية الإلكترونية اليومية للمتعامل الضعيف في بيئة أكثر ثقة وأمان.