Résumé:
أضحى الإجرام الدولي اليوم يشكل مصدر تهديد جدي للأمن العالمي, بامتطائه ركب العصر الذي ميزته العولمة و التقدم العلمي التكنولوجيا الاتصال المتسارعة و التغيرات الجيوسياسية التي نتج عنها الزوال التدريجي للحدود التقليدية مع توجه عالمي نحو الاقتصاد الليبرالي الحر, كل هذه العوامل ساعدت على ظهور الإجرام العابر للأوطان الذي يشكل تهديدا صارخا للأمن و الاستقرار على المستويين الدولي و الوطني, لذا يجب إيجاد آلية دولية تكفل هذا التعاون الدولي خاصة في المجال الشرطي و تجلى ذلك من خلال إنشاء منظمة دولية للشرطة الجنائية أو ما يسمى (الانتربول) لمحاربة كل أشكال الجريمة المنظمة أو العابرة للأوطان التي ساهمت في بعث سبل التعاون و البحث و التحري و إتباع كل الأساليب الممكنة للحد من تفشي هذه الجرائم المنظمة , بالرغم من ذلك أنها اليوم تعاني من عدة مشاكل الأمر الذي يحول دون تفعيل دور المنظمة خاصة في مهمتها في مجابهة الجريمة العالمية و أهمها هو ضعف الإمكانيات و الموارد المادية بالمقارنة مع النشاط العالمي للمنظمة.