Résumé:
إن العنف الأسري يعتبر كخبرة مؤلمة للفرد بصفة عامة و للمراهق بصفة خاصة إذ يهز النظام النفسي للفرد من جهة و من جهة أخرى تعتبر مرحلة المراهقة من أهم مراحل النمو التي لا تخلو من الضغوطات المتولدة عن مجموع التغيرات الفسيولوجية النفسيةوالاجتماعية و من الجهة الأكثر أهمية في هذه المرحلة يعتبر العنف كصدمة تدخل حياة المراهق إذ تفرض عليه استخدام عملية المرونة النفسية لمواجهة المواقف و المصاعب التي يعيشها، من هذا المنطلق هدف دراستنا هو التعرف على تأثير العنف الأسري على المرونة النفسية للمراهق بالاعتماد على أبعاد مقياس العنف الأسري الذي تم إعداده من طرف (خالد منصور إيمان راشدي،أميمة داوود، بيتر لانغدون، محمود السعداوي ، علي الزهراني ، عبد الشافي خشبة في عام 2010) ، و أبعاد مقياس المرونة النفسية المختصر ل ( كونور-دافيدسون). واتبعنا في هذه الدراسة المنهج الوصفي باعتباره الأنسب لوصف موضوع دراستنا كما هو في الواقع،وعينة الدراسةتمثلت في 175 مراهق يتكون من 127 إناث و 48 ذكور.
أظهرت نتائج هذه الدراسة أن هناك تأثير للعنف الأسري على المرونة النفسية للمراهق كما توصلنا إلى أن الإهمال العاطفي والانتهاك الجسدي يؤثران سلبا بنسب مرتفعة على المرونة النفسية للمراهق