Résumé:
اقتضت الضرورة والحاجة المتزايدة لتكريس وتعزيز مبدأ سيادة القانون ولتحقيق السلم والأمن
والإستقرار العالمي، إلى إيجاد آليات لتسوية النزاعات الدولية سلميا مما جعل فكرة وجود محكمة
العدل الدولية كجهاز قضائي يفصل في هذه النزاعات أمرا بالغ الأهمية، والذي يتمتع بصلاحيات
قضائية، بحيث تلجأ له الأطراف المتنازعة في حال تعذر تسويتها بالطرق الأخرى، وبصلاحيات
أخرى استشارية بحيث تبدي الراي بشان المسائل القانونية المعروضة عليها من طرف أجهزة
ووكالات الامم المتحدة المتخصصة والمرخص لها بذلك.
ساهمت محكمة العدل الدولية في تسوية العديد من النزاعات الدولية سلميا، فقد كان لها الدور
الفعال خاصة في تسوية النزاع الحدودي قضائيا مابين الجارتين قطر والبحرين عندما فشلت كل
الطرق الاخرى لتسوية النزاع والمتمثلة أساسا في الوساطة كحل من حلول التسوية الدبلوماسية وذلك
بعد تدخل المملكة العربية السعودية خاصة.
إضافة إلى ذلك أصدرت المحكمة فتوى بخصوص قضية بناء الجدار العازل الفلسطيني تدين فيه
هذا الفعل باعتباره باطلا على أساس أنه مخالف للقانون الدولي وللشرعية الدولية.
كون أن محكمة العدل الدولية لعبت دورا إيجابيا في القيام بمهامها، إلا أنه صادفتها العديد من
العراقيل التي حالت دون تنفيذ أحكامها، لهذا وجب إعطاء الصلاحيات الواسعة لأجل توسيع ولايتها
الإجبارية كي تستطيع القيام بوظائفها على أتم وجه.