Résumé:
العلاقات الدبلوماسية ليست بمعزل عن التأثير المتصاعد لتكنولوجيا المعلومات
والاتصالات الفائقة السرعة في التطور، فقد أدى التطور الهائل في هذه التكنولوجيا إلى انهيار
الحواجز بين الوحدات الدولية ودبلوماسيتيها والجماهير المحلية والأجنبية، وبالتالي أثر في
العلاقات الدبلوماسية، سواء من ناحية الهياكل أو من حيث الممارسات والوظائف الدبلوماسية،
لذلك جاء هذا البحث بعنوان )تأثير التكنولوجيات الحديثة على الممارسات والمقاربات الدبلوماسية(
ليسلط الضوء على التغييرات التي أصابت الدبلوماسية كأداة من أدوات السياسة الخارجية، فقد
ظهرت أشكال جديدة من الممارسات الدبلوماسية تجلت في ممارسة الدبلوماسية العامة الجديدة
والدبلوماسية الإلكترونية وإنشاء سفارات افتراضية ..، فضلا عن التغيير الحاصل في ممارسة
الوظائف التقليدية للبعثات الدبلوماسية الدائمة، وقد بات الحضور الكبير لرؤساء الدول والمسؤولين
والدبلوماسيين بشكل عام على شبكات التواصل الاجتماعي، واستخدامه في الإدارة الدبلوماسية
أمرا ضرورية.
كما برزت وحدات دولية من غير الدول تمارس أدوارا دبلوماسية وأصبحت من اللاعبين
الدبلوماسيين، وتغيرت الهياكل التنظيمية في الدول لممارسة الدبلوماسية، من هنا تحتمت على
الدول والوحدات الدولية الأخرى التعامل الجدي والواعي والحذر مع التطورات الرقمية الكبيرة
التي شهدها العالم وهي مستمرة بوتيرة سريعة وحاملة لتغييرات غير محسوبة لدى صناع القرار.