Résumé:
تدور الدراسة الحالية حول كرب مابعد الصدمة النفسية الناتجة عن التحرش و الإعتداء الجنسي، حيث حاولنا كسر حاجز الصمت و التستر على مثل هذه المواضيع لإظهار وتيرة الخطر و زيادة التوعية في المجتمع و إعطاء نوع من المساندة و دعم الضحية و الإهتمام بها، و أهم هدف هو التعرف على كرب ما بعد الصدمة النفسية الناتجة عن التحرش و الإعتداء الجنسي.
و لتوضيح فرضيتنا قمنا بمقابلة حالات الدراسة المتعرضين للتحرش و الإعتداء الجنسي المتواجدين بمستشفى إبن زهر، و بمكتب الإدماج الإجتماعي و متابعة الشباب في الوسط المفتوح -قالمة- و قد إعتمدنا في دراستنا على المنهج الإكلينيكي المعتمد على المقابلة نصف موجهة و دراسة حالة، و على إختبار دافيد سون.
تكونت عينة الدراسة من أربع (4) حالات متحرش بهم و معتدى عليهم جنسيا، وقد كان سن التعرض للتحرش و الإغتصاب مختلفا من حالة إلى أخرى، حيث توجد حالة واحدة(1) من التحرش الجنسي تبلغ من العمر تسعة (9) سنوات، و ثلاثة (3) من الإعتداء الجنسي من تسعة سنوات (9) إلى سبعة عشر (17) سنة.
أوضحت الدراسة أن الحالات لديهم كرب ما بعد الصدمة النفسية بشدة متفاوتة، نتيجة للحدث الصدمي الذي عايشوه، فهو يعتبر عامل مفجر للصدمات والإضطرابات النفسية الناتجة عن فعل التحرش و الإعتداء الجنسي، و الذي خلف ورائه جملة من الأعراض التي تم ملاحظتها على الحالات و المتمثلة في :
‒ الأعراض النفسية تمثلت آثارها في: الشعور بالنقص، رفض الذات، الخوف، القلق، الإكتئاب، العزلة، التفكير في الموت، الإحساس بعدم الطهارة.
‒ الأعراض الجسدية تمثلت في جملة من الآثار هي: الأرق و عدم القدرة على النوم، التبول و التبرز اللإرادي ليلا و نهارا، فقدان الشهية، مرض فقر الدمن الوهن الجسدي.
‒ الأعراض العلائقية - سلوكية من آثارها: العصبية و الإثارة، نمطية في الحركات، عدائية إتجاه الآخرين، لمس الأعضاء التناسلية، إزدواجية في المزاج، التمرد على السلطة الوالدية.
علما أن هذه الأعراض تتباين شدتها و يختلف ظهورها من حالة إلى اخرى، و هو ما أثبتته نتائج المقابلات النصف موجهة، شبكة الملاحظة، و نتائج مقياس دافيد سون مع الحالات الأربع لدراستنا