Résumé:
تناولنا في دراستنا هذه الجذور التاريخية لعائلة المقراني، ومكانتها بين الجزائريين وخاصة في منطقة مجانة، وكذا طبيعة العلاقة بينها وبين الإدارة الفرنسية، وسوء تلك العلاقة بين الطرفين، أدى إلى خلق الظروف والعوامل الي جعلت بالحاج المقراني يعلن الثورة على السلطات الاستعمارية، ذلك، انتقلنا إلى دراسة مراحل الثورة والمناطق التي انتشرت فيها، فختمنا بحثنا هذا بالتطرق للنهاية التي كانت عليها تلك الملحمة البطولية التي صنعها الرحمانيين بعد الدعوة للجهاد التي اعلنها الشيخ الحداد من زاوية صدوق ببجاية. الجزء الثاني من موع الدراسة ارتكز على الآثار التي خلفتها سياسة مصادرة الأراضي التي طبقتها الإدارة الاستعمارية الفرنسية على القبائل الثائرة في جميع المناطق التي امتد اليها لهيب الثورة، تلك السياسة التعسفية خلفت أثار اجتماعية واقتصادية ونفسية جد سلبية على المجتمع الجزائري، إذ قتلت بها سلطات الاحتلال التي مثلتها الجمهورية الفرنسية الثالثة، روح المقاومة الشعبية، بالإضافة إلى اصدار قوانين الانتيجينا وانتشار البؤس.
