Résumé:
تتناول هذه الدراسة موضوع التنظيم الإداري والعسكري لجبهة التحرير الوطني مابين 1956-1958 وما شهدته هذه الفترة من تغيير في البنية التنظيمية لمؤسساتها الإدارية وكذا هيكلة جيش التحرير الوطني ، تبعاً لمجريات الثورة وتوسعها خاصة بعد مؤتمر الصومام 20 أوت 1956 الذي أعطي استراتيجية جديدة لثورة ، بعد تقييم ما وصلت إليه منذ إنطلاقها وحتى ساعة انعقاد الؤتمر ، حيث تم إستحداث هيئات قيادية لثورة وتشكيلة المكونة لها من جديد ، ذلك بإنشاء المجلس الوطني للثورة الذي يمثل أعلى جهاز نظامي لها ، ولجنة التنسيق والتنفيذ التي كان لها الفضل كبير في تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في 19 سبتمبر 1958 ، مع إبراز دور كل هيئة في تغيير مسار الثورة ، كما تم توحيد النظام العسكري بإعادة تركيب هيكلة جديدة للجيش وتوحيد مراكز القيادة