Résumé:
سعت فرنسا منذ إحتلال الجزائر إلى القضاء على النظام التعليمي العربي هادفة من ذلك إلى ترسيخ الثقافة الفرنسية في عقول الجزائريين ،فجعلت من المدرسة الفرنسية منهجا لها لتحطيم بنية التعليم العربي الحر ،كما أن سياسة فرنسا التعليمية سعت إلى تمزيق المقومات الشخصية للشعب الجزائري وعزله عن العالم العربي الإسلامي .لكن هذا لم يمنع من بروز علماء تأثروا بالحركات الإصلاحية التي كان لها دور في تبلور الفكر لدى الجزائريين الأمر الذي أدى إنشاء المدارس العربية الحرة في كل القطر الجزائري رغم كل المعاناة والإجراءات التعسفية التي مورست في هذه المدارس الحرة ومعلميها وطلبتها ، فقد كانت هذه المدارس الحرة تسعى جاهدة لنشر التعليم العربي وفضح سياسة فرنسا لإخضاع الجزائريين ،ونلتمس تلك الجهود في التفاف الجزائريين في مقدمتهم طلبة العلم حول الثورة التحريرية واحتضانها سعيا منهم لاستقلال البلاد