التطورات السياسية في الجزائر خلال الفترة ( 1950 – 1954 م

Abstract

عرفت الحركة الوطنية الجزائرية إتجاها جديدا بعد الحرب العالمية الثانية وتداعياتها، حيث تتابعت عليها تطورات سياسية وتغيرات مست نشاط الأحزاب والتشكيلات، مما زاد من وعي الشعب وأدى إلى الإنتقال من العمل السياسي إلى الكفاح المسلح والمناداة بإقامة ثورة من أجل نيل الإستقلال، خاصة الفترة ما بين 1950-1954م، حيث وضعت تلك التنظيمات هدف محاربة الإستعمار الفرنسي أمام ناظريها، مما عرض بعضها للحل وأدى إلى إعتقال أصحابها، ومن أبرزها نذكر: الإتحاد الديمقراطي للبيان الجزائري وحركة إنتصار الحريات الديمقراطية التي حافظت على مطالبها ومواقفها الهادفة لحماية حقوق الجزائريين والدعوة لتوحيد مسارها عبر إنشاء الجبهة الجزائرية للدفاع عن الحقوق وإحترامها سنة 1951م لكنها لم تتمكن من تحقيق غايتها وتفككت، لتظهر بعدها عدة خلافات وأزمات أصابت حركة الإنتصار والتي تعود بدايتها إلى الأزمة البربرية وأزمة الأمين دباغين منذ سنة 1949م، تبعها إكتشاف المنظمة الخاصة الأمر الذي قادها لأزمة القيادة الكبرى سنة 1953م بسبب تعارض المصالح التي دفعتهم نحو الإنقسام إلى مصاليين ومركزيين متعارضين، وحياديين أسسوا اللجنة الثورية للوحدة والعمل التي جسدت العمل بالسلاح ونادت بالإستقلال التام بحيث تبنت مهمة التنظيم للثورة التي تقرر إندلاعها بتاريخ أول نوفمبر 1954م.