Résumé:
هدفت هذه الدراسة إلى الكشف عن مظاهر العنف المهني داخل المؤسسة الصحية الجزائرية وأهم العوامل التي ساهمت في ظهورها وانتشارها وانعكاساتها على الفرد العامل بالمؤسسة والمجتمع، حيث توصلت الدراسة النظرية والميدانية بالمؤسسة الصحية ابن زهر بولاية قالمة إلى تعدد مظاهر العنف المهني داخل المؤسسة بداية بالعنف النفسي يليه العنف الرمزي وأخيرا العنف الجسدي، حيث تمارس كل هذه المظاهر داخل المصالح الطبية أثناء أداء العاملين لمهامهم من طرف أقارب المريض وحتى المريض نفسه بأساليب متعددة، وأهم أسباب هذه الظاهرة تكمن في سوء التفاهم الذي يحدث بين العاملين بالمؤسسة الصحية وعائلة المريض والتأخر في تقديم العلاج أو عدم توفيره، وكانت لمظاهر العنف المهني ردود فعل من طرف العاملين المعتدى عليهم أهمها الدفاع عن النفس وتقديم شكوى للمصالح المعنية ، ولكن لم تساهم للأسف هذه الأخيرة في الحد من الظاهرة وهذا ما انعكس سلبا على نفسية العاملين وتقديم الخدمة الصحية في المؤسسة