Résumé:
تُعـدّ العلاقة الاتصالية بين الأستاذ والتلميذ من القضايا السوسيولوجية الحديثة في المجال التربوي، وفي الممارسات اليومية داخل المؤسسة التربوية، خاصة في ظلّ الإصلاحات التربوية التي شهدها قطاع التربية والتعليم، وما رافقها من تغيّـر في الطرح التقليدي للعلاقة بين الطرفين ، فأصبح الأستاذ مسيّـرا وموجّـها للعملية التعليمية، بعد أن كان مجرد ناقلٍ وملقّـنٍ للمعلومة، كما أصبح التلميذ مشاركا فعّـالا في العملية التعليمية بعد أن كان مجرد مستقبلٍ للمعلومة، وهو ما فتح مجالًا واسعًا للتفاعل الإيجابي بينهما في جـوّ من الحوار البنّاء وتقبّل رأي الآخر بعيدًا عن الهيمنة والتّسلّـط الفكري، ممَّا ينعكس على جانب تكوين علاقاتٍ اجتماعيةٍ داخل المدرسة كمجتمعٍ مصغّـرٍ.