Résumé:
تعتبر الفلسفة الوجودية من المذاهب الفلسفية التي تقوم أساسا على البحث في مسائل الوجود البشري وعلاقته بالوجود الخارجي ، وتتمحور حول الفرد ، والإنسان في مفهومها هو الفرد الموجود في الواقع ولا تؤمن بالمعنى الكلي أو الإنسانية ، حيث تبلور هذا المذهب نتيجة أحداث وظروف عاشتها أوروبا في القرن العشرين وكان للأوضاع السياسية و الإجتماعية نصيب وافر منها وعلى اثر هذه الأوضاع اشتعلت نيران الحربين الكونيتين الأولى والثانية ، مما أدى إلى قلب الموازين والتغيير في طريقة الإبداع ورفض الأخذ بالتقاليد الفكرية والنقدية القديمة ،ومن رواد هذه الفلسفة او الذي نقول عنه الأب لهذه الفلسفة هو الفيلسوف الدنماركي "سورين كيركجارد "1813-1855،الذي تنسب اليه مدرسة الوجودية المؤمنة والذي ترك أثارا فلسفية ودينية عديدة أهمها : "إما أو "1843، "مفهوم القلق "1844،"كتاب اليأس "1849...
حيث ربط كيركجارد بين الحقيقة و معنى وجود الإنسان وأن الإنسان في هذه الحياة لا بد أن يختار مسيرته دون أن يعود الى المعايير المتعارف عليها ، وهي دعوة تتعارض مع المواضيع التقليدية التي تهتم بالأخلاق وتحكم على الفعل الإنساني بالخير والشر .
حيث يرى أن عدم معقولية الحياة تملأ نفس الإنسان بالقلق واليأس والإحساس بالعجز والإكتئاب ،حيث تنقسم حياة الإنسان الى ثلاث مراحل لا يفقد فيها الإنسان هويته وهي : ما انقضى من حياته أو ماكان ويقصد بها الزمن الماضي ، ومرحلة الكينونة أو ماهو كائن الآن أي الحاضر ،ثم يأتي المشتقبل الذي يمثل ماسيكون عليه الإنسان ،وكما تعرضت هذه الفلسفة الوجودية للانتقادات والرفض ففي المقابل هناك من أيدها وكان لها تأثير على باقي العلوم والفلسفات