Résumé:
لقد تطرقنا في المذكرة حول الجمال عند جورج سانيتا الذي كان قد جعل من الجمال قيمة ايجابية على سلوك الانسان وقد ذهبنا الى تعريف الجمال عنده حيث عرفه على أنه قيمة ايجابية ويتحقق الجمال عنده من خلال مجموعة من اللذات الحسية أي أنه لا يكون مرتبط بلذة واحدة فهو لا يعتبره يوجد جمال. كما نجد أن جورج سانيتا قد كان فيلسوف يتمتع بمجموعة من المواهب فقد كانت فلسفة الجمال عنده فلسفة مكملة لما جاء به الفلاسفة في القديم، حيث برز ذلك من خلال كتابه " الاحساس بالجمال "، وجعل من موضوع الجمال موضوع هام جدا وقد انشغل عليه الكثير من الفلاسفة ومن بينهم أفلاطون، أرسطو، حيث كان الجمال عنده يقوم على ثلاث مقومات أساسية تتمثل في: المادة، الشكل، التعبير فلقد اهتم كذلك بالفن وجعل منه وظيفة للتقدم البشري. وذلك من خلال أن للفن والجمال دور كبير في تطوير الأمم والمجتمعات من خلال:
-تعدل من مزاجية الإنسان، وتحسين أفكاره وذلك من خلال أن الإنسان لابد أن يكون يحتاج الى الفن في حياته اليومية لإشباع رغباته وتنشيط طاقته حيث أن الإنسان في كثير من الأحيان يذهب الى الشعر أو الموسيقى لكي تجعل منه يشعر بالارتياح ولقد ربط جورج سانيتا الجمال والفن والاحساس ببعضهما البعض وجعل منهما عملة لوجه واحد كما قد ربط بين الأحكام الخلقية والأحكام الجمالية فالفن لم يجعل منه منفصل عن الأخلاق بل ربط مفهوم الفنون الجمالية بالأخلاق والحياة. وقد كان الهدف من وراء فلسفة الجمال عنده هي تنمية القدرات الفكرية للإنسان وكذا العمل على تطويره في مجال الفن من خلال جعله الإنسان المبدع والصانع في الحياة الانسانية. والعمل على تحقيق التناسق والتكامل مع الحياة الواقعية، وتنسيق أفكاره وسط المجتمع فكل من الفن والجمال موضوعان يشملان موضوع واحد والذي يتمثل في الانسان وبيئته إضافة الى هذا فإن الفن والجمال عند سانيتا قد احتلا مكانة مرموقة بين الفلاسفة.