Résumé:
ساعدت اللسانيات الجنائية المجال القانونِ للكشف عن هوية الجانِ في مختلف القضايا اللغوية، لكن رغم
التطورات في هذا الحقل المعرفي ونشوء مراكز أكاديمية متخصصة في هذا المجال، لم يهتم العرب المختصون في العلوم
الجنائية والقانون بهذا المجال الاهتمام الذي يستحقه؛ في زمن طغت فيه جنح تم س الجانب الاجتماعي والجانب
العلمي بالخصوص؛ كما يتبدى لنا من خلال الصورة الفعلية في الوسط الجامعي الأكاديمي وما يتخللها من تجاوزات
تمس أخلاقيات البحث العلمي، خاصة من خلال تفشي السرقات العلمية التي أصبحت ظاهرة يعاقب عليها
المجلس العلمي للكليات عن طريق تفعيل برمجيات الكشف عنها، ويردعها القانون بِعدها جنحة استيلاء على
الممتلكات الفكرية للأشخاص دون وجه حق؛ طبقا للقوانين المعمول بها.
ولقد بقي الباحثون العرب حبيسي النظرة التقليدية مُحافظين على التوجه القديم في فصل العلوم، فلم ترق جهودهم
إلى مواكبة ما عرفه هذا المجال من تطورات، وهذا أحد أسباب عدم النهوض بحركة الإبداع في وطننا العربي والبقاء
عالة على ما يقدمه البحث الغربي