أدب الطفل الرقمي في الجزائر

Abstract

قدم الوسيط الرقمي لأدب الطفل مجموعة من الخصائص والمميزات ساهمت في تشكيل قوالب تعبيرية جديدة لبث احتياجات طفل القرن الواحد والعشرين، الذي أقبل على هذا الوسيط بشكل تلقائي، ودون مشقة. كما يعد الوسيط الرقمي عنص ا ر أساسيا في العملية الإبداعية التي أصبحت تتشكل من أربعة عناصر: المبدع، النص الإبداعي، المتلقي والوسيط الرقمي، الذي جعلت خدماته من الأدب الرقمي أدبا قائما بحد ذاته. ويعتبر مسرح الطفل الرقمي واحدا من الأنواع الأدبية الجديدة الناتجة عن تمخض أدب الطفل مع الوسيط الرقمي، وهذا الأخير قد نال إعجاب الطفل وجذب اهتمامه على الرغم من أنه يجد صعوبة نوعا ما في التأقلم معه لكنها مسألة وقت فحسب حتى يتقبله، لذلك يجب على رواد الفن المسرحي التعاون والعمل مع مختصي التكنولوجيا والرقمنة لتطوير تقنياته والتغلب على الصعوبات التي تواجههم لتقديم مادة أدبية فنية ات معطيات رقمية تتناسب وخصائص الطفل واهتماماته، وبناء جبل واعي مثقف وقوي فكريا قادر على التأثير الايجابي في المجتمع. وقد حاولنا في هذه المذكرة د ا رسة أدب الطفل الرقمي والتعرف على الخدمات التي سيقدمها للطفل الذب انخرط في عالم الرقمنة رغما عنه، ففي الفصلين اجتهدنا لنقدم تعريفا لأدب الطفل والأدب الرقمي والم ا زوجة بينهما للخروج بأدب جديد قائم بذاته، ونأخذ نوعا من أنواعه الأدبية لقياس ما مدى استفادة أدب الطفل من التقنيات التكنولوجية والمعطيات الرقمية، وما هي الجماليات التي أضافتها المعطيات الرقمية إلى العملية الإبداعية المسرحية. أخي ا ر، نجمل القول بأن ظهور الأدب الرقمي يعد أهم حدث منفرد في تاريخ الأدب منذ نشأته إلى اليوم