Résumé:
تهدف هذه الدراسة إلى التعرف أكثر على سياسة المدن الجديدة التي تعد من أهم السياسات المعتمدة لضبط وتنظيم العمران كما توفر لسكانها جميع المرافق والخدمات التي هم بحاجة إليها، كما أن لهذه الأخيرة أنواع عديدة فهناك مدن جديدة مستقلة أي مستقلة اقتصاديا، ومدن جديدة تابعة للمدينة الأم، وكذلك مدن جديدة توأميه، كما تهدف إلى التعرف إلى أهم المفاهيم المؤطرة للمجال العمراني من تصميم، نسيج وتوسع عمرانيين، والسياسة والتنمية العمرانية، ولضبطها أخذ المشرع بوسيلتين تتمثل في الضبط الإداري والضبط القضائي.
وقد أخذ في تخطيط المدن بالبعد البيئي بعدما نتج عن التخطيط التقليدي غير البيئي مشاكل عدة. أما فيما يخصتسييرها أعتمد على البعد الخدماتي وذلك بتوفير البنى التحتية ، نقل والخدمات الصحية والتعليمية ، كما لعب البعد التنموي دورا هاما داخل المدن الجديدة من خلال استغلال أهم الطاقات المتجددة من بينها الطاقة الشمسية ، طاقة الرياح وغيرها . وبتطوير قطاعات وخدمات المدن الجديدة يمكن تحولها إلى مدن ذكية التي تسعى أغلبية الدول للوصول إليها.
وفي الأخير يمكن القول أن المدن الجديدة إستراتيجية ظهرت لبلوغ أهداف ولحل مشاكل عدة والمتمثلة في الحد من التوسع العمراني الذي سببه الزيادة الكبيرة في النمو الديمغرافي، وحماية العقار الفلاحي من الاستنزاف كذلك الحفاظ على البيئة، وذلك بفرض جزاءات في حالة التعرض لها، وكذلك تحقيق التنمية المستدامة بها وخاصة في مناطق الهضاب العليا وجنوب الجزائر