Résumé:
يعدّ الحجاج نظرية حديثة الاستعمال قديمة النّشأة ظهرت في الكثير من الدّراسات الغربية وكذا العربية،
انطلاقا من التراث الفلسفي اليوناني والبلاغة العربية القديمة وصولا إلى النّظريات الغربية الحديثة، وما استخلصناه
من دراستنا للحجاج بوجه عام والخطاب الحجاجي بوجه خاص أنّه مصطلح واسع الآفاق ومتشعب وغزير
المنابع، لذا تمّت دراسته في أكثر من جانب منها البلاغي ومنها التّداولي وتناولته العديد من المدونات فنجد
)القرآن الكريم، الحديث النّبوي، وكذا الشّعر والنّثر...(، ولكن على الرّغم من ذلك يبقى موضوعا متجددا يمكن
لكل باحث إضافة الجديد؛ وهذا ما اتّضح من خلال دراستنا فقد استطعنا تطبيقه على مدونتنا بنجاح، وتأكّدنا
أنّه من الممكن توفر خطاب حجاجي متكامل في مدونة أدبية) كتاب مفتاح تلخيص المفتاح(، فقد أثبت ابن
مظفر الخلخالي أنّ لعلم البلاغة أهمية كبيرة في الخطاب كونّا تركز على التّحاجج بغية الإقنا والتّأثير وبذلك يكون
لها بعد حجاجي إضافة إلى ما لها من بعد جمالي يزيد القول رونقا وبهاء