الاستشراق الفرنسي والجزائر فيما بين 1879-1962 دراسة تاريخية فكرية

Abstract

الا ستشراق على إطلاقه وشموله حركة علمية ع نُ يِت ولاتزال تعنى بدراسة المدنيات الشرقية؛ ما غبر منها وما حظر، ما طمُِس منها وما استقر، م وا خلفته تلك الحضارات من ق وِى روحية وآثار فكرية وأدبية وفنية ذه الحضارات القديمة وما فيها من شعوب وأجناس، ومذاهب ومدارس وما إلى ذلك من �� ودينية، وبما يتصل أثر ظاهر ناطق شاهد على الحياة البشرية الحضارية. والاستشراق كحركة ظهرت في القرن التاسع عشر ميلادي؛ لكن لها جذور تاريخية تعود إلى فترة القرون الوسطى، عندما وصل المسلمون إلى الأندلس سنة 711 م وإلى جنوب فرنسا وإلى فترة الحروب الصليبية. واعتبارا من هذا التاريخ أصبح العالم الإسلامي معروفا لدى الأوروبيين، لكن في المقابل لم تكن هذه المعرفة إيجابية بالنسبة للدين الإسلامي. والمدرسة الإستشراقية الفرنسية والتي يصفها يوسف داغر في كتابه مصادر الدراسة الأوروبية :بالوضوح في الإفصاح، والجلاء في التعبير، والدقة في البحث، والنهج في السياق، ولقد بدأ الاستشراق الفرنسي في الجزائر مع بداية القرن التاسع عشر، ومع الاحتلال الفرنسي للجزائر سنة 1830 ، والملاحظ على الاستشراق الفرنسي في الجزائر أنه كان استشراقا مؤسساتيا شمل جميع التوجهات؛ الاجتماعية، الثقافية الدينية، والاقتصادية ...وتخصص في جميع الدراسات خاصة ما تعلق منها بالجانب الأدبي والاجتماعي والأنثروبولوجي،كما عرفت وروني E.Mercier وارنست مارسي E.Masqueray الجزائر مستشرقين كبار من أمثال إيميل مسكراي إميل W.Marcais وويليام مارسي G.Marcais والأخوين جورج R.Basset باسي وغيرهم كثير، الذين عملوا ما في وسعهم جميعا S.Gsell وستيفان غزال E.F.Gautier فيليكسغوتي سواء بقصد أو عن غير قصد لتصبح الجزائر فرنسية، وكذلك لتثبيت الوجود الاستعماري في الجزائر.