Résumé:
تزخر الجزائر بثروات سياحية هائلة، يندرج أغلبها ضمن الموروث الثقافي بأصنافه، ويعد تحديا
استغلال هذا الموروث مع مراعاة واجب صيانته، وحمايته من كل ما يعرضه للزوال أو الاندثار، مع
تثمين دوره والتطورات الحاصلة على المستويين الداخلي والعالمي، وقد تطرقت هذه الورقة البحثية
إلى مختلف الجواني التي أثارتها الإشكالية المتعلقة بدور الديوان الوطني للسياحة في تنشيط السياحة
التراثية، ليتبين أن هذا الأخير، ورغم ما أناطه القانون له من اختصاصات واسعة، إلا أنه لا يخدم
مباشرة هدف التثمين والترقية مع الحفاظ على تنمية مستدامة للموروث الثقافي، وذلك راجع لتضارب
المخططات التوجيهية التي شهدتها السياسة العامة للتنشيط السياحي في الجزائر،.
كما أن دور الحقيقي للديوان لا ينحصر فقط في استغلال الموروث الثقافي، بل وجب ربط هذا
الاستغلال بما يحققه من أهداف تنموية للموروث الموظف لتفعيل هدف السياحة، ومدى مساهمته بنفسه
في صيانته وترقيته