Résumé:
الانزياح في نظر الأسلوبيين خرق وانتهاكٌ للاستخدام العادي للغة، وهو من مظاهر اللّغة الإنسانيّة، يتوزع على رقعةِ أنظمتها سواء كانت: الصوتية، التركيبية البلاغية، والصرفية، وكل خرق على مستوى هذه الأنظمة، يشير لنوع من أنواعه بدءًا بالإيقاعي ثم التأليفي فالاستبدالي انتهاءً إلى الصرفي –موضوع دراستنا-.
ظاهرة الانزياح الصرفي (اضطرارًا وإيثارًا)، سمة بارزة لافتة للنظر خصوصًا في شعر مفدي زكريا، الذي لم يكتفِ بكتابة الشعر بل شارك في العمل السياسي، وناضل ضد الاحتلال الفرنسي، وقد اعتمد في كتاباتهِ على العبارة العادية، إذْ ينتهك ويَخْرِقُ نسقها ويُمارس عليها الخروج عن المعيار إلى اللّامعيار في تعبيره، فيفتن القارئ المتلقي بهذا الانزياح العجيب، العدول البارع والتَّفنن المانع