Résumé:
إن بعض من تناول الثورة الجزائرية منذ سنة 1954إلى غاية 1962 قد اعتبرها حربا
تحريرية وأنها مجرد عمل عسكري تحكمت فيه الاستراتيجيات الحربية أكثر منها سياسية ولكن
في الحقيقة أنها انطلقت من معطيات تاريخية ومسيرة نضالية وسياسية وأحداث متتابعة فالثورة
في المرحلة الاولى من اندلاعها إلى غاية عقد أول مؤتمر وطني جمع بين العديد من القيادات
الكبرى بوادي الصومام في شهر أوت 1956 كانت عبارةعن انطلاقة عسكرية محظى إلا أنه
في هذه الفترة بدأ يطفو على الساحة نوع جديد من العلاقات بين الطرفان والتي تمثلت في بداية
االاتصالات الجزائرية الفرنسية منذ سنة 1956والتي تطورت فيما بعد إلى مفاوضات ومن هنا
كان موضوع دراستنا الذي سوف يرتكز من بداية الاتصالات الجزائرية الفرنسية إلى غاية
حدوث مفاوضات فعلية تمثلت في اتفاقيات إيفيان.