Résumé:
إن الأدب عموما هو تعبير عن واقع الإنسان، والرواية على الخصوص صورت جميع نواحي الحياة، فكانت الناقل للتاريخ، والمترجم للأوضاع الاجتماعية، فكانت الرواية الجزائرية أداة لتوثيق الواقع منذ نشأتها في سبعينات القرن الماضي لكن برز ذلك بشدة عند تأزم الأوضاع في التسعينات، فأصبح المتن الروائي لوحة تعبر عن مشاهد القتل والتعذيب، وصور الدمار والضياع، فعبر بكل صدق عن تجارب الأفراد، وآلام المثقفين .
وتعد رواية " بماذا تحلم الذئاب ؟" " لياسمينة خضرا " صورة حقيقية عكست واقع المأساة وعبرت بصدق عن المجتمع الجزائري التسعيني، حيث جسدت محنة الجزائريين، كأزمة المثقف ومعاناة المرأة، فنقل لنا الكاتب واقع الوطن في تلك الحقبة المشؤومة، ووصف الأوضاع السياسية وجميع أنواع العنف التي واجهها الفرد الجزائري آنذاك .