Résumé:
لقد شكلت الثورة الصناعية في القرن التاسع عشر خريطة جديدة في
حياة البشرية، حيث أدخلت مصطلحات جديدة في حياتنا وذلك
بسبب التطور التكنولوجي الكبير والدتنامي والدتسارع في مختلف مناحي
الحياة، و ذلك بظهور التجهيزات الحديثة والدقيقة التي تعتمد فقط
على الذكاء البشري لإدارتها ومن بين هذه الأجهزة ظهور الطباعة
والراديو والتلفزيون والكمبيوتر ووصولا إلي الإنتًنت، حيث أصبح
العالم عبارة عن قرية صغيرة و أصبحنا نعيش في عالم رقمي .
لقد أدت الانتًنت إلى الانفجار الذائل للمعلومات حيث شكلت ما
يعرف بالبيئة الرقمية التي تعتمد على الدقة والسرعة والآنية في تقديم
الدعلومات الدتنوعة والثرية والحديثة، هذا ما أكسب هذه البيئة مكانة
مرموقة في قلوب الباحثين بمختلف أصنافهم ، وحتمية للعمل بها في
كل القطاعات بهدف تحسين الخدمات العمومية والخاصة .
لم تستخدم التقنية الدعلوماتية حتى الآن استخداما كافياً في الوطن
العربي ، ولم يتم تقدير دور الدعلومات في عملية التنمية قدرها
الصحيح، وما زالت هناك عوامل متعددة تؤثر تأثيراً مباشراً في أنشطة
الدعلومات ومن هذه العوامل: الفجوة الاقتصادية بين الدول العربية ،
فهناك دول غنية تستطيع اقتناء أحدث نظم تقنية الدعلومات وهناك
دول فقيرة تنظر إلي تقنية الدعلومات كرفاهية علمية غير مطلوبة قبل
توفير الغذاء والدسكن لشعبها.