Résumé:
إن الصلح يساهم في تحقيق السلم الاجتماعي والأسري، واعتبارا لهاته القيمة أولى المشرع الجزائري هاذه الآلية أهمية كبيرة حيث نظمها في عدد من القوانين فاللجوء إلى الصلح يزداد أهمية وتتعلق الأمر بشؤون الأسرة نظرا لطبيعة العلاقة التي تربط بين مكونات الأسرة والطابع الخاص الذي يكتمل العلاقات بين الزوجين الذي يقتضي الكثير من الكتمان والسرية والحكمة والتروي ومعالجة الشقاق بين الزوجين لأنه يكون على درجة من التقييد نظرا لما هو قانوني و ماهو اجتماعي ونفسي في النزاع وهو الأمر الذي أدركه المشرع الجزائري من خلال نص على وجوبيته في المادة 49 من قانون الأسرة الجزائري ونظمته المواد من 439 إلى 449 من قانون الإجراءات المدنية والإدارية ومن خلال جلسات محاولة الصلح يحاول القاضي لم شمل العائلة حيث يمكن أيوفق في تحقيق الصلح كما أنه يمكن عدم تحقيقه لذلك ويفشل حيث يثبت الصلح بين الزوجين من خلال تحرير محضر يشترط فيه أن يكتسب الصيغة التنفيذية، أما في حالة فشل الصلح بحرر محضر عدم الصلح وبالتالي ينجر عليه استكمال السير في دعوى الطلاق أما في خصوص الطعن في أحكام الطلاق يكون في الشق المادي فقط